العودة إلى المعرض
تدوير الساعة

تذوق فني

تُظهِر هذه اللوحة مشهداً غنياً بالرواية والشعور، حيث تلتقط لحظة تتردد بعمق مع الحواس. مغلفة بالضوء الدافئ، تُعطي الإعداد الداخلي جواً دافئاً وحميمة. يُتقن الفنان استخدام الضوء والظل، مما يسمح لأشعة الشمس بالسقوط عبر الباب المفتوح، مُضيئةً الشخصيات داخل الغرفة. يُبرز التباين بين الضوء والظلام الشخصيات الرئيسية—امرأة مثيرة للاهتمام، ترتدي فستاناً ملوناً، تقترب من ساعة عتيقة. يوحي وضعها بأنها تشعر بالفضول أو ربما لحظة تفكر، مما يجذب انتباه الناظر نحو حركاتها الدقيقة.

في المقابل، يظهر شكل رجل يرتدي ملابس تقليدية في مقدمة المشهد، مُراقباً بدقة. يوحي وضع جسمه المائل قليلاً إحساساً بالحماية، أو ربما توتراً خفياً، كما لو كان ينتظر أن يحدث شيء مهم. تخلق مزيج الألوان الدافئة—الذهبي والأخضر العميق وألوان الأرض—انسجاماً، مما يُعطي جواً جذاباً، ولكنه غامض. إن هذه البيئة، بالإضافة إلى التفاعل الواضح بين الشخصيات، لا تأسر الانتباه فحسب، بل تُحكي قصة تُدعونا إلى الخيال والتفكير.

بُنيت هذه اللوحة في زمن كانت فيه إسبانيا تمر بتغيرات ثقافية وفنية، وتُمثل جوهر عمل سورولا. بفضل قدرته الفريدة على تصوير الحياة اليومية بعمق عاطفي، يرتبط المُشاهد بالشخصيات، متجاوزاً اللوحة. تُضيف الساعة، التي تُعتبر رمز الزمن، طبقة أخرى، وربما تذكيرنا باللحظات العابرة في حياتنا. بهذه الطريقة، تتجاوز العمل الأمر فقط التمثيل، مما يثير مشاعر الحنين والتفكير في مرور الزمن والعلاقات والجمال الموجود في العادية. تُسلط هذه الأساليب والموضوعات الضوء على أهمية سورولا كخبير في الضوء والعاطفة، وتُوجهنا إلى عالم يبدو مألوفاً وغير عادي في ذات الوقت.

تدوير الساعة

خواكين سورولا

الفئة:

تاريخ الإنشاء:

1885

الإعجابات:

0

الأبعاد:

2618 × 3544 px
584 × 788 mm

تحميل:

أعمال فنية ذات صلة

الأطفال على الشاطئ، فالنسيا 1919
مجندون مصريون يعبرون الصحراء 1857
صورة لماريا تيريزا دي بوربون إي فاليابريجا، الكونتيسة الخامسة عشرة لتشينتشون
رحلة الحياة: الطفولة
نافورة وفناء قصر إشبيلية, 1910
النحات جان بول أوبي وابنه إميل
إلجيва مصادرة بأمر من رئيس الأساقفة أودو