العودة إلى المعرض

تذوق فني
هذا العمل الفني، شهادة حية على أسلوب التنقيطية، يأسر العين على الفور بعرض ألوانه المبهر. يتكشف المشهد بالمياه الهادئة لما يبدو أنه ميناء، ويتخلله الوجود الجريء لزورق شراعي صغير بأشرعة خضراء متدفقة. تقنية الفنان واضحة: تتحد نقاط الطلاء الصغيرة والمرتبة بعناية لتشكيل صورة، مما يخلق اهتزازًا بصريًا يلمع ويرقص أمام أعين المشاهد.
خلف القارب، ترتفع المناظر الطبيعية الحضرية، وهي صورة ظلية مهيبة مقابل السماء. تضيف المباني، ربما مساجد أو هياكل عظيمة، عمقًا وحجمًا للتركيبة. تهيمن على لوحة الألوان درجات اللون الأزرق والأخضر الباردة، مع إبرازها بدرجات ألوان أكثر دفئًا من اللون الوردي واللافندر، مما يخلق إحساسًا بالهدوء وانطباعًا بيوم مشمس. أجد نفسي منجذبًا إلى المشهد، يبدو أن الضوء يتغير مع كل نظرة، كما لو أن المدينة تتنفس، حية في رؤية الفنان.