العودة إلى المعرض

تذوق فني
تحت وهج القمر المكتمل الناعم، تلتقط هذه اللوحة الليلية مشهداً حضرياً هادئاً يهيمن عليه عمود ضخم يرتفع في المركز. تمكن الفنان من استخدام التباين بين الضوء والظل ببراعة، مما يسمح لضوء القمر بإضاءة التفاصيل المعمارية وسطح الماء العاكس برقة، مخلّفاً أجواءً هادئة وغامضة قليلاً. التفاعل الدقيق بين الظل والضوء يمنح المدينة حياة هادئة، كأن الليل يهمس بحكاياته.
توجه التكوين عين المشاهد عبر ساحة واسعة تحيط بها التماثيل والحواجز التي تضيف عمقاً وبنية. توازن لوحة الألوان الهادئة من الأزرق والرمادي والأضواء الدافئة القادمة من النوافذ بين برودة الليل وحضور الإنسان. تستحضر هذه المشهد إحساساً بالهدوء والوحدة التأملية، داعية المشاهد للتجول في سكون الليل الحضري السلمي. إنها تحكي عن جمال المدينة الخالد تحت ضوء القمر، لحظة مجمدة بين التاريخ والحاضر.