
تذوق فني
تلتقط هذه اللوحة البحرية النابضة بالحياة الساحل الصخري لجبل إستيريل على ساحل كوت دازور بضربات فرشاة حيوية تنبض بالطاقة. يستخدم الفنان لوحة ألوان غنية من الأوكرا الدافئة والأحمر الطيني والأخضر الخافت لتصوير المنحدرات المشمسة، متباينة بشكل جميل مع الأزرق العميق المتماوج للبحر الأبيض المتوسط. يبدو كل ضربة فرشاة وكأنها تتلألأ، مستحضرة حرارة شمس بعد الظهر والنسيم اللطيف الذي يحرك المشهد. التكوين يوازن بين ملمس الصخور الخشنة في المقدمة والبحر الواسع الأملس والجبال البعيدة، مما يدعو الناظر إلى تنقل بصري من الأرض إلى الماء وما بعدها.
تعكس التقنية الانطباعية افتتان الفنان بالضوء والجو، مؤكدة كيف يذوب اللون والشكل تحت شمس الجنوب الساطعة. أُنتجت هذه اللوحة عام 1914، وهي شهادة على براعة الفنان في التقاط جمال الطبيعة العابر، ممزوجة بإحساس بالمكان ورنين عاطفي للمشهد الساحلي. هناك دفء وحيوية لا تخطئها العين هنا، تستحضر كل من العزلة والسحر الأبدي للساحل المتوسطي.