
تذوق فني
تتفتح مشهد حيوي، حيث أعيد تصور الطبيعة في ضربات قوية من الألوان والأشكال التجريدية. تأخذنا هذه العملة من أوائل القرن العشرين إلى غابة، حية بروح الربيع. تقف الأشجار السميكة والمجعدة في وسط فوضى من الألوان البرتقالية والزرقاء؛ تنتشر الألوان القرمزية بالدفء، وتؤشر إلى وعد بالتجديد. تخلق ضربات الفرشاة الناعمة تدفقًا إيقاعيًّا يقود الناظر عبر المسارات المتعرجة للغابة، كما لو كانت تدعو أحدهم للغوص عميقًا في أحضانها.
تتجاوب تقنية الفنان مع العاطفة - منهج تعبيرية يتجاوز مجرد التمثيل. الألوان ليست مجرد ملاحظة، بل تستدعي الأحاسيس؛ الأزرق الزهري هو مزيج من الهدوء والحيوية، بينما ينبه البرتقالي الدافئ شعور الحيوية. يجسد هذا التباين الملحوظ ثنائية الطبيعة في الربيع: فهي هادئة ولكنها متسارعة، وساكنة ولكنها مليئة بالاحتمالات. عند النظر عن كثب، أجد نفسي مشدودًا إلى نسيج معقد حيث تُرسم الأشكال العضوية للأغصان والتداخل الكهربائي للألوان صورة كاملة عن الحياة التي تجدد نفسها مع مرور كل لحظة.