
تذوق فني
تلتقط اللوحة لحظة من الحياة البسيطة وغير المزينة. ولدان، يتم تقديمهما بلوحة ألوان دافئة من اللونين الأصفر والأصفر الداكن، هما نقطة التركيز. يقف أحدهما، منخرطًا في شيء غير مرئي، ربما حافة الماء أو ملمس الصخور. يجلس الآخر، متراجعًا إلى الداخل، كما لو كان غارقًا في التفكير أو يستمتع بدفء ما بعد السباحة. الضربات، على الرغم من أنها مرئية، لا تملي؛ بل تقترح، وتدعو المشاهد إلى ملء الفراغات، وإكمال السرد. أنا منجذب إلى لعبة الضوء، وكيف يستحم الشخصيات، مع التركيز على خطوط أجسادهم والطيّات اللطيفة للمناظر الطبيعية.
التكوين بسيط بشكل مخادع؛ إنه دراسة هادئة، وقفة في الزمن. توقيع الفنان، وهو تأكيد متواضع، يرسخ المشهد. يبدو أن ضربات الفرشاة تهمس عن حياة عاشت على مقربة من الأرض، وعن الأمور اليومية التي أصبحت شيئًا ثمينًا وجديرًا بتمثيل دائم. هناك حنان هنا، احتفال بالشباب ونقاء تلك اللحظات.