العودة إلى المعرض

تذوق فني
تلتقط هذه اللوحة بقايا دير قديم مهيب، يغمره ضوء ناعم منتشر يلامس الأحجار المتآكلة برقة. الأقواس والنوافذ المفصلة تثير إحساسًا بالعظمة القوطية، وأشكالها المعقدة تقف في تباين رسمي مع السماء الواسعة المليئة بالسحب الدوامية. لوحة الألوان الهادئة التي تضم درجات ترابية وزرقاء ناعمة ورمادية لطيفة تضفي على المشهد جمالًا حزينًا، كأنها تهمس بحكايات ماضي منسي.
توجه التركيبة العين على طول الجدران الشاهقة، تقود المشاهد عبر بقايا الهيكل العظمي، حيث يبدو أن الطبيعة تستعيد مكانها بحذر. تبرز ضربات الفرشاة الدقيقة والتدرجات اللونية البسيطة جودة ملموسة للحجر، داعية لتخيل سطحه الخشن. هنا سكون هادئ، لحظة معلقة في الزمن، تستحضر الإعجاب وحنينًا رقيقًا لفناء الإبداعات البشرية.