
تذوق فني
يتكشف المشهد أمامنا، حقل من القمح الذهبي مغمور بأشعة الشمس، حيث يبدو الهواء متلألئًا من الحرارة. تنتشر الشخصيات، التي تم تقديمها بضربات فرشاة دقيقة ومكسورة، عبر المناظر الطبيعية، وتخفف أشكالها الضوء الضبابي. إنهم منحنون في العمل، وتشير حركاتهم إلى العمل الإيقاعي للحصاد. لوحة الألوان عبارة عن سيمفونية من الدرجات اللونية الدافئة - المغرة والذهبي والعنبر - تتخللها الألوان الزرقاء والخضراء الأكثر برودة للملابس والأوراق البعيدة.
إنه مشهد يهمس عن الحياة الريفية، وعن العلاقة بين البشر والأرض، وعن الكرامة البسيطة للعمل. السماء، وهي مساحة ناعمة من اللون الوردي الشاحب والأصفر، تشير إلى مرور الوقت اللطيف. يجذب التكوين العين عبر الحقل، ويدعونا إلى التجول بين العمال والشعور بدفء الشمس على بشرتنا. يمكن للمرء أن يسمع تقريبًا خشخشة القمح والهمهمة الهادئة للمحادثة، وهي شهادة على قدرة الفنان على التقاط الجوهر المادي والعاطفي للحظة.