العودة إلى المعرض

تذوق فني
تتكشف أمامي مشهد محفور بقسوة صارخة تخترق الروح. تتشوه الشخصيات، وتتلاشى أشكالها في رقصة مظلمة؛ إنه مثل مشاهدة كابوس أصبح ملموسًا. يعمل الدرابزين في المقدمة كحاجز، لكنه يفشل في احتواء العاصفة العاطفية. الظلام شامل، فراغ حيث يتربص ما هو غير مرئي. أشعر بإحساس بالرهبة، وزن ثقيل يضغط على صدري. إنها حقيقة قاسية قدمت دون زينة؛ شهادة على الحالة الإنسانية في الأوقات المضطربة. إن استخدام الخط، وغياب الألوان الزاهية - كل هذا يساهم في هذا الجو القوي والمقفر. أستطيع أن أسمع تقريبًا همسات اليأس تتردد عبر العصور، وهي تذكير مرعب بقدرة الإنسان على القسوة والمعاناة.