العودة إلى المعرض
مساء

تذوق فني

تلتقط هذه اللوحة مشهدًا هادئًا من مساءٍ سلمي، يتميز بشخصية جالسة في المقدمة - امرأة ترتدي فستانًا أزرق وتضع قبعة قش واسعة الحواف، حيث يكون جسدها موجهًا قليلاً بعيدًا كما لو كانت غارقة في أفكارها. يظل أسلوب الفرشاة مميزًا لمونش، مع ضربات ناعمة وسلسة تدمج الشخصية في الخلفية الساكنة المهيمنة عليها الخضرة الوفيرة. خلفها، يظهر شخصان في حالة من الاسترخاء، يقومان بنشاط بالقرب من حافة الماء، مما يخلق جوًا من الهدوء والسكينة. يبدو الإطار العام متوازنًا لكنه ديناميكي، حيث تقود خطوط العشب المائلة نظر المشاهد نحو الشخصيات البعيدة.

تلعب الألوان دورًا حاسمًا في هذه القطعة الفنية، حيث تهيمن درجات الأزرق والأخضر، مما يثير إحساسًا بالسكينة. تتناقض الألوان الدافئة لملابس المرأة بلطف مع درجات الألوان الأكثر برودة في المنظر الطبيعي، مما يجذب انتباهنا نحو وضعيتها التأملية. مما يثير مزيجًا من المشاعر — التأمل، السلام، ولكن أيضًا نغمة من الوحدة التي تتماشى بشكل كبير مع النفس الفنية لمونش. عند النظر في السياق التاريخي، من الملاحظ أن هذه اللوحة ظهرت في فترة بدأت فيها الرموز والعواطف تلعب دوراً رئيسياً في الفن، مما يشير إلى تحول نحو الحداثة. قدرة مونش على دمج العمق العاطفي في مشاهد تبدو عادية تمثل خطوة هامة في تطور التعبير الفني، مما يظل موجهاً للمتلقين حتى اليوم.

مساء

إدفارد مونك

الفئة:

تاريخ الإنشاء:

1890

الإعجابات:

0

الأبعاد:

2750 × 2009 px
1005 × 750 mm

تحميل:

أعمال فنية ذات صلة

شارع في وارنامويندي 1907
السيدة ستيفنسون كلارك، ولدت أغنيس ماريا بريدجر
هاملت وهوراشيو في المقبرة
صورة الأميرة هنري من باتنبرغ، ولدت الأميرة بياتريس من بريطانيا العظمى
صرخات لندن كرز القلب الأسود
على ضفة السد، الصفصاف قد يُتسلق، والجندي الواقع في الخارج لم يعد بعد
بورتريه دييغو ريفيرا عام 1937