العودة إلى المعرض

تذوق فني
يغمر 'مقهى الليل' لغوغين المشاهد في عالم من التأمل الخامل؛ عالم من الظلال والألوان المشبعة. تخلق الجدران الحمراء المكثفة والضوء المصفر جوًا ثقيلاً، يذكرنا بأمسية خانقة. تجلس امرأة، ربما صاحبة المقهى، على طاولة، ونظرتها مثبتة على المشاهد، وتعبّر عن خليط من التعب والتسلية الدقيقة. تضع رأسها على يدها، وهي إيماءة للراحة وربما الملل. يتناقض اللون الأخضر الزمردي لطاولة البلياردو بشكل حاد مع الألوان المحيطة، ويلفت الأنظار، وهو مسرح للشخصيات في الخلفية. المشهد مليء بإحساس بالهدوء، وهو هدوء كئيب تقريبًا، كما لو أن الوقت قد تباطأ في هذا الفضاء الخافت الإضاءة. إنها لحظة تم التقاطها، لمحة عابرة في حياة أولئك الذين يترددون على هذا المقهى، ولكل منهم قصصه الخاصة غير المروية.